الكاتب : د.عيّاد بومزراق و أ.ليلى الميساوي

لمّا كان علمٌ المصطلح علمَ العلوم. وكانت المصطلحات مفاتيح كلّ العلوم, كما شاع واشتهر,فإنّنا نعتقد أنّ المنهج المصطلحي هو الاقدر على تحليل جميع الخطابات,الفنيّة و غير الفنيّة.بل هو الذي يعطي مصطلح ’’تحليل الخطاب’’, في عموم التسمية و الإصطلاح,قيمته المعرفيّة الحق.فليست الإحاطة بعلم المصطلح,والمناهج التحليليّة التي تقترحها نظريّاته المتعاقبة,مجرّد إجراء لدراسة المصطلحات المفردة,وإنّما هي ضرورة من ضروريات تحليل الخطابات المتنوّعة إما بتوظيف جهاز مصطلحي مسبق أو بإستنباط جهاز مصطلحي مناسب للخطاب المدروس.لذلك,يبدو الرجوع إلى أصول هذا العلم و مبادئه ونظرياته ومقاصده ذا فائدة لا تنكر. وفي رجوعنا,في هذا الكتاب,تدارك لما فات سابقينا, على ندرتهم,من تطوّر للنظريّات أو تدقيق للمبادئ أو حفر على الأصول أو تنويع للمواقف والآراء.